×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

شُبَهٌ تهافَتُ كالزجاجِ تَخالُها  ****  حقًّا وقد سَقَطَت على صَفْوانِ

واللهِ لا يرضى بها ذو همَّةٍ  ****  علياءَ طالِبَةٍ لهذا الشَّانِ

****

 هَذه الآرَاء والقَواعِد المَنطقِيَّة مِثل الزُّجاج إذَا سَقَط عَلى الحَصى يَنكَسِر، وَشبِّهت هَذه الآرَاء والقَواعد بالزُّجَاج؛ لأنَّها برَّاقة يَظهر للذِي يَقرؤها أنَّها صَحيحَة لأنها مُزوقة، والشَّاعر يَقول:

فِي زُخْرِفِ القَوْلِ تَزْيِينٌ لِبَاطِلِهِ **** وَالحَقُّ قَدْ يَعْتَرِيهِ سُوءُ تَعْبِيرِ

واللهُ لاَ يَرْضَى بِقَوَاعِدِ المَنْطِقِ وَعِلْمِ الكَلاَمِ. مَنْ لَهُ هِمَّةٌ عَلياء فِي فَهمِ الكِتَاب والسُّنةِ، فَالمُسلم لا يَعدِل بِالكِتاب والسُّنَّة شَيئًا مِن آراءِ النَّاس ولا أقْوَال النَّاس.

***


الشرح