×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

نصَحَ العبادَ بذا وخلَّص نَفْسَهُ  ****  عِنْدَ السؤالِ لها مِن الدَّيَّانِ

والخوفُ كلُّ الخوفِ فَهُوَ عَلى الذِي  ****  تَرَكَ النصوصَ لأجلِ قولِ فلانِ

وإذا بَغَـى الإحسانَ أوَّلَـهَا بما  ****  لَوْ قالَهُ خَصْمٌ لَهُ ذُو شانِ

لَرَماهُ بالداءِ العُضالِ مناديًا  ****  بفسادِ ما قد قالَهُ بأذانِ

****

لأنَّه يتَّقي اللهَ ويخَاف اللهَ، فَهو قَد نَصَح العِباد أَنْ يقلِّدوه عَلى خَطأ، وبرَّأ ذِمَّته أمَام اللهِ تَعالى إذَا سَألَه يَوم القِيَامة.

هَذا هُوَ الذِي يُخاف عليهِ، مَن قدَّم قَول فُلان عَلى النُّصوصِ، فيُخاف عليهِ مِن الهَلاكِ والزَّيغ والخُروج مِن الدِّين.

وإذَا أحْسن هَذا الذِي يَردُّ النُّصوصَ لِقولِ إمَامه فَإنه يؤوِّل النُّصوص تأويلاً باطلاً حتَّى تُوافقَ هَواه، ويَرتضِي هَذه الطَّريقة السَّيِّئة لِنفسِه فِي حِين لَو أنَّ خَصمَه فَعل مِثل فِعلِه لَشَنَّع عَليهِ عَلانِية.

***


الشرح