فانظرْ إلى مَا جرَّهُ تأويلُ لَفْـ **** ـظِ الاسْتِواءِ بظَاهرِ البُطلانِ
زَعَمَ
الـمُعَطِّلُ أنَّ تأْوِيلَ اسْتَوَى **** بِالخَلقِ والإقْبَالِ وضْعَ لِسَانِ
كذَبَ
الـمُعَطِّلُ ليسَ ذا لُغَةَ الأُولى **** قَدْ خُوطِبُوا بالوَحْيِ والقُرْآنِ
فأحارَهُ
هذا إلى إنْ قالَ خَلْـ **** ـقُ العَرْشِ بَعْدَ جَمِيعِ ذي الأكْوَانِ
يَهْنِيهِ
تكذيبُ الرسولِ لَهُ وإجـ **** ـماعِ الهُداةِ ومُحْكَمِ القرآنِ
****
يَهْنيه هَذا الجَهل المُركَّب؛ حَيث فسَّر
الاسْتوَاء عَلى العَرشِ بِالخَلق، ولَم يَقُل هَذا أحَدٌ مِن أهْل اللُّغَة؛
لأنَّ الاسْتواءَ عِندهم هُو العُلو والارْتِفاع.
فقَد
افْتَضح فِي هَذه المَقَالة؛ لأنَّ القُرآن كذَّبَه والسُّنَّة كذَّبَتْه وإِجمَاع
المُسلمين يُكذّبُه، الذِي حَمَله عَلى هَذا نَفيُ الصِّفَات.
***
الصفحة 12 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد