واللهِ ما هَذي مَقَالَةُ عَالـِمٍ **** فَضْلاً عَنِ الإجْمَاعِ كُلَّ زَمَانِ ـ
مَنْ
قالَ ذا قَدْ خالفَ الإجماعَ والـ **** ـخَبَرَ الصحيحَ وظاهرَ القُرآنِ
****
هَل مثلُ هذا يُقلَّد؟ وَيؤخَذ بِكَلامِه وَهُو
يُفسِّر كَلام اللهِ بِغير مَعنَاه وَيكذِب عَلى اللُّغة.
مَنْ
قَال ذَلكَ القَول فَقَد خَالف إِجمَاع المُسلِمين فِي أنَّ العَرشَ مَخلوقٌ قَبل
السَّماواتِ، وَخالفَ خَبَر الرَّسول صلى الله عليه وسلم في الحَدِيث، وخَالف
القُرآنَ كَما فِي قَوله:
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي
سِتَّةِ أَيَّامٖ وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ﴾
[هود: 7].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد