بالله ثـُـمَّ رَسُولهِ ولِقَائِهِ **** وَهُمُ إذا مَيَّـزْتَهُمْ ضرْبانِ
قومٌ
دَهاهُمْ حُسْنُ ظَنِّهِمُ بما **** قـالَتْهُ أشياخٌ ذَوُو أسنانِ
وَدِيانةٍ
فِي النَّاسِ لَم يَجِدوا سِوَى **** أقوالِهِمْ فَرَضَوْا بِها بأمانِ
لَوْ
يقدِرونَ على الهُدى لم يَرتضُوا **** بدلاً به مِن قائلِ البُهتانِ
فَأولاَء
مَعْذُورُونَ إنْ لمْ يَظْلِمُوا **** ويكفِّروا بالجهلِِ والعُدوانِ
والآَخَرُونَ
فطَالِبُونَ الحقَّ لـ **** ـكنْ صَدَّهُمْ عَن عِلْمِهِ شيئانِ
مَعْ
بَحْثِهِمْ ومُصنَّفاتٍ قَصْدُهُمْ **** مِنها وصولُهُمُ إلى العِرفانِ
إحْدَاهُما
طَلَبُ الحقائقِ مِن سِوَى **** أبوابِها مُتَسَـوِّرِي الجُدرانِ
وسُلُوكُ
طُرْقٍ غيرِ مُوصِلَةٍ إلى **** دَرْكِ اليقينِ ومَطْلَعِ الإيمانِ
فتشابَهَتْ
تلك الأمورُ عليهِمُ **** مِثلَ اشتباهِ الطُّرْقِ بالحَيْرانِ
****
هَذا هُو الصِّنفُ الثَّاني مِن القِسْم الثَّالث: أنَاس جُهَّال ولَيس عِندَهم مَقدِرة عَلى البَحثِ عَن الحَقِّ، ولَكن حَاولوا وَأتَوا الأُمُور مِن
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد