إنْ كانَ ذاكَ مُكَفِّرًا يا أُمَّةَ الْـ **** ـعُدْوانِ مَنْ هذا على الإيمانِ
قَدْ
دارَ بَيْنَ الأجْرِ والأجرَيْنَ والتْـ **** تَكْفِيرِ بالدَّعْوى بِلا بُرْهانِ
كَفَّرْتُمُ
واللهِ مَنْ شَهِدَ الرسُو **** لُ بأنَّهُ حَقًّا على الإيمانِ
ثِنتانِ
مِنْ قِبَلِ الرسُّولِ وخَصْلَةٌ **** منْ عِنْدِكُمْ أفأنْتُما عِدْلانِ
****
أَنتُم شَهدتُم عَلى الصَّحابَة بِالكُفر،
والرَّسُول صلى الله عليه وسلم شَهِد لَهم بِالإيمَان، فَهَذِه شَهادَتان فأيُّهما
عَلى الحَقِّ؟ فَلا أَحد يقُول: إِنَّ شَهادَتَكم مُقَدَّمة عَلى شَهَادة اللهِ
وشَهَادة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، فَشَهَادَتكم شَهادَة زُور، والحَاصل أنَّ
هَذا الفَصل فَصلٌ عَظيمٌ، يَجبُ تَكرارُه والتَّأمُّلُ فيهِ وَتَدبُّرُه لأنَّ
الحَاجة مَاسةٌ إلَيهِ سِيَّما فِي هَذا الوَقتِ.
***
الصفحة 8 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد