فَهوَ الجَوابُ لدَيْكُمُ ولنَحْنُ مُنْـ **** ـتَظرُوهُ مِنْكُمْ يَا أُولِي البُرْهانِ
واللهِ
لا لـلأشعريِّ تَبِعْتُـمُ **** كلاَّ ولا للنَّـصِّ بالإحسانِ
يا
قومُ فَـانْتَبِهوا لأنْفُسِكُمْ وخَلْـ **** لُوا الجهلَ والدَّعوى بلا بُرهانِ
مَا
فِي الرِّياسَةِ بالجهالةِ غيرُ ضَحْـ **** ـكَةِ عَاقلٍ منكُمْ مدَى الأزمانِ
لا
تَرْتَضُوا برياسةِ البَقَرِ التي **** رُؤساؤُها مِن جملةِ الثيرانِ
****
أنتُم
تُسَمُّون أنْفُسكم الأشَاعِرة، وأَنتُم تُخالفُون الأشْعَريَّ فَهذه النِّسبَة
بَاطلَة.
هَذه
نَصيحَة لَهُم بَعد أنْ بَيَّن لَهُم بُطلان ما هُم عَليهِ مِن الاعتِقَاد بِأن
يَترُكوا العَصبيَّة وَطلبَ الجَاه وحُبَّ الرِّئاسة.
لا
تَتركُوا الحَقَّ مِن أجْل تَحصِيل الرِّياسَة والمُلكِ والوَظيفَة؛ لأنَّ هَذا
يُضحِك العُقلاء عَليكُم.
أنْتُم
تَترأسُون عَلى أُناس مِثل البَقر، ضُلاَّل وجُهَّال لا يعرفون الحَقَّ، فأنتُم
مِثل الثِّيران التِي تترأسُ عَلى البَقر وبِئستِ الرِّئاسَة.
***
الصفحة 12 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد