أَتَرَوْنَ هَذِي هِجْرَةُ الأَبْدَانِ لاَ **** وَاللهِ بَلْ هِيَ هِجْرَةُ الإِيمَانِ
قَطْعُ
المَسَافَةِ بِالقُلُوبِ إِلَيهِ فِي **** دَرَكِ الأُصُولِ مَعَ الفُرُوعِ وَذَانِ
أَبَدًا
إلَيهِ حُكْمُهَا لاَ غَيرِهِ **** فَالحُكْمُ مَا حَكَمَتْ بِهِ النَّصَّانِ
****
وَهِي هِجرَة القُلوبِ، وَأمَّا هِجرَة
الأَبدانِ فَقَد سَبَق الكَلامُ عَليهَا.
فَالحُكمُ:
حُكمُ الكِتَاب والسُّنَّة، وَهِجْرة القُلوبِ إِلى هَذا الحُكمِ، وَتَرك حُكمِ
غَيرهِمَا، وَهَذه هِي التِي تَصعُب إِلا عَلى مَن وَفَّقه اللهُ وَيَسَّر لَه
الهِجرَة إِليها؛ فَلا يَصْبر عَليهَا إِلا الصَّادِقون.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد