لِلهِ أيْضًا هَكَذاَ الإِعْطَاءُ وَالـ **** ـمَنْعُ اللذَانِ عَلَيهِمَا يَقِفَانِ
واللهِ
هَذَا شَطْرُ دِينِ اللهِ وَالتْـ **** تَحْكِيمُ لِلمُخْتَارِ شَطْرٌ ثَانِ
وَكِلاَهُمَا
الإِحْسَانُ لَنْ يَتَقَبَّلَ الرْ **** رَحْمَنُ مِنْ سَعْيٍ بِلاَ إِحْسَانِ
وَالهِجْرَةُ
الأُخْرَى إِلَى المَبْعُوثِ بِالـ **** إِسْلاَمِ وَالإِيمَانِ وَالإِحْسَانِ
****
كَذَلكَ
فِي الإِعْطاءِ والمَنعِ يَكون للهِ تَعالَى، فَيُعطِي المَال تَعبُّدًا للهِ
وتَقرُّبًا إلَيهِ، وَيمنَع المَال للهِ عز وجل، وهَذا تَابعٌ لِلهجْرَة الأُولى
وَهِي الإِخْلاص للهِ تَعَالى.
هِجرة
القَلبِ إِلى اللهِ فِيها تَحقيقُ الرُّكنِ الأَوَّل، وَهُو شَهادَة أنْ لا إِلَه
إِلا الله، بالتَّوحِيد والإِخْلاصِ والحُبِّ والبُغضِ والمَنعِ والإِعْطاء وغَير
ذَلك، وهِجرَة القَلبِ إلَى الرَّسُول فِيها تَحقيقُ شَهادَة أنَّ مُحمَّدًا رَسُول
اللهِ، مِن الاقْتِدَاء والمُتابَعةِ والتَّأسِّي بهِ، وَمَن حَقَّق الإِخْلاص
للهِ تَعالَى والمُتَابَعة للرَّسُول صلى الله عليه وسلم فَهذا أَعْلى دَرجَات
الدِّين التِي هِي الإِسْلام والإِيمَان والإِحْسان.
وذَلكَ
بِتحقِيق سُنَّتِه، واتِّبَاع مَا جاءَ بهِ، وَتقْديم سُنَّته عَلى كُلِّ شَيء،
وتَركِ البِدعِ والمُحدثَات والعَوائد الضَّالَّة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد