ثُمَّ ادَّعَى كُلٌّ بِأنَّ العَقْلَ مَا **** قَدْ قُلْتُهُ دُونَ الفَرِيقِ الثَّانِي
يَا
رَبِّ قَدْ حَارَ العِبَادُ بِعَقْلِ مَنْ
****
يَزِنُونَ وَحْيكَ فَاتِ بِالمِيزَانِ
وَبِعَقْلِ
مَنْ يَقضِي عَلَيكَ فَكُلُّهُمْ **** قَدْ جَاءَ بِالمَعْقُولِ وَالبُرْهَانِ
يَا
رَبِّ أَرْشِدْنَا إِلَى مَعْقُولِ مَنْ **** يَقَعُ التَّحَاكُمُ إنَّنَا خَصْمَانِ
جَاءُوا
بِشُبُهَاتٍ وَقَالُوا إِنَّها **** مَعْقُولَةٌ بِبَدَائِهِ الأَذْهَانِ
كُلٌّ
يُنَاقِضُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَمَا **** فِي الحَقِّ مَعْقُولاَنِ مُخْتَلِفَانِ
وَقَضَوا
بِهَا كَذِبًا عَلَيكَ وَجَرْأةً **** مِنْهُمْ وَمَا التَفَتُوا إِلَى القُرْآَنِ
يَا
رَبُّ قَدْ أَوْهَى النُّفَاةُ حَبَائِلََ الـ
****
ـقُرْآَنِ وَالآَثَارِ وَالإِيمَانِ
****
حَكمُوا
عَلى اللهِ بِعُقُولِهِم، وَنَفَوا عَنَه الأسْمَاءَ والصِّفاتِ، ولَمْ يَلتَفتُوا
إِلى القُرآنِ الذِي أُثْبِتَ للهِ فيهِ الأَسمَاء والصِّفَات.
يعني:
أضْعَفُوا حبَائِل الإِيمَانِ وَأدِلَّةَ الشَّرعِ عِندَ النَّاس، وأسَاءوا
الظَّنَّ بِها وزَهَدوا فِيهَا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد