وتَلاعَبُوا بِالدِّينِ مِثْلَ تَلاَعُبِ الـ **** ـحُمُرِ التِي نَفَرَتْ بِلاَ أَرْسَانِ
حَتَّى
كَأَنَّهُمُ تَوَاصَوا بَيْنَهُمْ **** يُوصِي بِذَلِكَ أَوَّلٌ لِلثَّانِي
هَجَرُوا
كَلاَمَكَ هَجْرَ مُبْتَدِعٍ لِمَنْ **** قَدْ دَانَ بِالآَثَارِ وَالقُرْآَنِ
فَكَأنَّهُ
فِيمَا لَدَيهِمْ مُصْحَفٌ **** فِي بَيْتِ زِنْدِيقٍ أَخِي كُفْرَانِ
أَوْ
مَسْجِدٌ بِجِوَارِ قَوْمٍ هَمُّهُمْ **** فِي الفِسْقِ لاَ فِي طَاعَةِ الرَّحْمَنِ
****
جَعَلوا أهْلَ الآَثَار والقُرآنِ هُمُ
المُبتَدِعَة فهَجَروهُم مَع أنَّ الوَاجِب هُو العَكْس، وأنَّ الذِي يُهجَر هُو
المُبتَدِع، وهُوَ المُخالِف لِلكِتابِ والسُّنَّة.
كأنَّ
أهْلَ السُّنَّة عِندَ أهْلِ البَاطلِ مُصحَف عِندَ زِندِيقٍ فَلا قِيمَة
لِلمُصحَف، وكَذلِكَ العَالمُ مِن أهْلِ السُّنَّةِ عِند هَؤلاءِ لاَ قِيمَة لَهُ.
أو
أنَّ أهْلَ السُّنَّة عِندَهم كَمسْجِدٍ فِي حَارةٍ أهْلُهَا لا يُصلُّونَ،
وإنَّمَا يَشتَغِلُون بِالزِّنَا وشُربِ الخمُورِ والمَعَاصِي، فَلا قِيمَة
لِلمَسجِد لأنَّه لا يَرتَادُه أحَدٌ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد