لاَ بِالمُلَحَّنِ وَالمُبَدَّلِ ذَاكَ بَلْ **** تَأذِينُ حَقٍّ وَاضِحِ التِّبْيَانِ
وَهُوَ
الذِي حَقًّا إِجَابَتُهُ عَلَى **** كُلِّ امْرِئٍ فَرْضٌ عَلَى الأَعْيَانِ
اللهُ
أَكْبَرُ أَنْ يَكُونَ كَلاَمُهُ الـ **** ـعَرَبِيُّ مَخْلُوقًا مِنَ الأَكْوَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ الـ **** ـمَلَكِيُّ أَنْشَاهُ عَنِ الرَّحْمَنِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ الـ **** ـبَشَرِيُّ أَنْشَاهُ لَنَا بِلِسَانِ
****
هَذا رَدٌّ عَلَى الجَهمِيَّة الذِينَ يَقُولون:
إِنَّ القُرآنَ لفْظُه وَمعنَاه مَخلُوقٌ، والأشْعرِيَّة الذينَ يَقُولون: لَفظُه
مَخلُوقٌ وَمعنَاه غَيرُ مَخلوقٍ فَالحُكمُ وَاحدٌ فِي ذَلكَ.
لَهُم
قَولانِ فِيمَن تَكلَّم بِالقُرآن:
القَولُ
الأَوَّل: أنَّه الرَّسُول المَلكِيُّ وَهُو جِبرِيل.
القولُ
الثَّاني: أنَّه الرَّسُول البَشرِيُّ وَهُو مُحَمَّد عليه
السلام، وهَذا لا يَخْتَلفُ عَن قَول الوَليدِ بْن المُغيرَة فِيما حَكَاه اللهُ
عنهُ حِين قَال عَن القُرْآنِ ﴿إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا قَوۡلُ ٱلۡبَشَرِ﴾ [المدثر: 25].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد