×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

لاَ بِالمُلَحَّنِ وَالمُبَدَّلِ ذَاكَ بَلْ  ****  تَأذِينُ حَقٍّ وَاضِحِ التِّبْيَانِ

وَهُوَ الذِي حَقًّا إِجَابَتُهُ عَلَى  ****  كُلِّ امْرِئٍ فَرْضٌ عَلَى الأَعْيَانِ

اللهُ أَكْبَرُ أَنْ يَكُونَ كَلاَمُهُ الـ  ****  ـعَرَبِيُّ مَخْلُوقًا مِنَ الأَكْوَانِ

وَاللهُ أَكْبَرُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ الـ  ****  ـمَلَكِيُّ أَنْشَاهُ عَنِ الرَّحْمَنِ

وَاللهُ أَكْبَرُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ الـ  ****  ـبَشَرِيُّ أَنْشَاهُ لَنَا بِلِسَانِ

****

 هَذا رَدٌّ عَلَى الجَهمِيَّة الذِينَ يَقُولون: إِنَّ القُرآنَ لفْظُه وَمعنَاه مَخلُوقٌ، والأشْعرِيَّة الذينَ يَقُولون: لَفظُه مَخلُوقٌ وَمعنَاه غَيرُ مَخلوقٍ فَالحُكمُ وَاحدٌ فِي ذَلكَ.

لَهُم قَولانِ فِيمَن تَكلَّم بِالقُرآن:

القَولُ الأَوَّل: أنَّه الرَّسُول المَلكِيُّ وَهُو جِبرِيل.

القولُ الثَّاني: أنَّه الرَّسُول البَشرِيُّ وَهُو مُحَمَّد عليه السلام، وهَذا لا يَخْتَلفُ عَن قَول الوَليدِ بْن المُغيرَة فِيما حَكَاه اللهُ عنهُ حِين قَال عَن القُرْآنِ ﴿إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا قَوۡلُ ٱلۡبَشَرِ [المدثر: 25]. 


الشرح