قَدْ عَطَّلا بِلِسَانِ كُلِّ الرُّسْلِ مِنْ **** نُوحٍٍ إِلَى المَبْعُوثِ بِالقُرْآَنِ
وَالنَّاسُ
فِي هَذَا ثَلاَثُ طَوَائِفٍ **** مَا رَابِعٌ أَبَدًا بِذِي إِمْكَانِ
إِحْدَى
الطَّوَائِفِ مُشْرِكٌ بِإِلَهِهِ **** فَإِذَا دَعَاهُ دَعَا إِلَهًا ثَانِ
هَذَا
وَثَانِي هَذِهِ الأَقْسَامِ ذَا **** لِكَ جَاحِدٌ يَدْعُو سِوَى الرَّحْمَنِ
هُوَ
جَاحِدٌ لِلرَّبِّ يَدْعُو غَيْرَهُ **** شِرْكًا وَتَعْطِيلاً لَهُ قَدَمَانِ
هَذَا
وَثَالِثُ هَذِهِ الأَقْسَامِ خَيْـ **** ـرُ الخَلْقِ ذَاكَ خُلاَصَةُ الإِنْسَانِ
يَدْعُو
الإِلَهَ الحَقَّ لاَ يَدْعُو سِوَا **** هُ قَطُّ فِي الأَشْيَاءِ وَالأَكْوَانِ
يَدْعُوهُ
فِي الرَّغَبَاتِ وَالرَّهَباتِ وََالـ **** ـحَالاَتِ مِنْ سِرٍّ وَمِنْ إِعْلاَنِ
****
يَعنِي
أنَّ المُشرِك مُعطِّل، والمُعَطِّل مُشركٌ، هَذا عَلى ألْسِنَة جَميعِ الرُّسُل،
إلاَّ أنَّ المُشرِك أكْثر وُجُودًا مِن المُلحِد المُعطِّل.
هَذا
مُلخَّص لِمَا سَبق وبَيانُ انْقِسام النَّاس نَحو التَّعطِيل مِن عَدمِه إلَى
ثَلاثَة أقْسام:
القِسمُ
الأَوَّل: تَعطِيلُ المُشركِين الذِين عَطَّلوا الرَّبَّ مِن
إِفرَاده بِالعِبادَة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد