وَاللهِ لَسْتَ بِفَاعِلٍٍ شَيئًا إِذَا **** مَا كَانَ شَأنُكَ مِنْكَ هَذَا الشَّانِ
لاَ
دَاخِلاً فِينَا وَلَسْتَ بِخَارِج **** عَنَّا خَيَالاً دُرْتَ فِي الأَذْهَانِ
فَبِأيِّ
شَيءٍ كُنْتَ فِينَا مَالِكًا **** مَلِكًا مُطَاعًا قَاهِرََ السُّلْطَانِ
اسْمًا
وَرَسْمًا لاَ حَقِيقَةَ تَحْتَهُ **** شَأنُ المُلُوكِ أَجَلُّ مِنْ ذَا الشَّانِ
****
هَذا كُلُّه مَذهَب المُعطِّل فِي حَقِّ اللهِ
تَعَالى، فَهُو رحمه الله قَد جَمَع كُلَّ قَول المُعطِّلَة فِي هَذه الأبيَات.
والمُعطِّلة أصْنافٌ كَما مَرَّ؛ فَمنهُم المُعطِّلَة المَحضَة الذِينَ يُنكرُون
وُجودَ الرَّبِّ، وَمنهُم مُعطِّلَة الأسْمَاء والصِّفاتِ، ومِنهُم مُعطِّلة
العِبَادة الذِينَ عَطَّلوا اللهَ عَن إِفرَاده بِالعِبَادَة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد