×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

هَذا وَثَانٍ قَالَ أَنْتَ مَلِيكُنَا  ****  وَسِوَاكَ لاَ نَرْضَاهُ مِنْ سُلْطَانِ

إِذْ حُزْتَ أَوْصَافَ الكَمَالِ جَمِيعَهَا  ****  وَلأَِجْلِ ذَا دَانَتْ لَكَ الثَّقَلانِ

وَقَدِ اسْتَويتَ عَلَى سَرِيرِ المُلْكِ وَاسْـ  ****  ـتَوْلَيتَ مَعْ هَذَا عَلَى البُلْدَانِ

لَكِنَّ بَابَكَ لَيسَ يَغْشَاهُ امْرؤٌ  ****  إِنْ لَمْ يَجِئ بِالشَّافِعِِ المِعْوَانِ

وَيَذلُّ لِلبَوَّابِ والحُجَّابِ وَالشْـ  ****  شُفَعَاءِ أَهْلِ القُرَبِ وَالإِحْسَانِ

أَفيَسْتَوِي هَذَا وَهَذَا عِنْدَكُمْ  ****  وَاللهِ مَا اسْتَوَيَا لَدَى إِنْسَانِ

****

 هَذا مثلُ المُشرِك الذِي أقرَّ بِتوحِيد الرُّبوبِيَّة وَأنكَر تَوحِيد الأُلوهِيَّة، أمَّا المُعطِّل فَإنَّه جَحدَ تَوحِيد الرُّبوبِيَّة وَتوحِيد الأُلوهِيَّة، والخَللُ عِندَ المُشرِك أنَّه يقُول: مَا نَصِلُ إلَى الله تَعَالى إلا بالوُسَطَاء أو الشُّفَعَاء، فَشبَّه اللهَ بمُلُوك الدُّنيَا، فَالمعُطِّل أشَدُّ ضَلالاً من المُشرِك. 


الشرح