هَذا وَثَانٍ قَالَ أَنْتَ مَلِيكُنَا **** وَسِوَاكَ لاَ نَرْضَاهُ مِنْ سُلْطَانِ
إِذْ
حُزْتَ أَوْصَافَ الكَمَالِ جَمِيعَهَا **** وَلأَِجْلِ ذَا دَانَتْ لَكَ الثَّقَلانِ
وَقَدِ
اسْتَويتَ عَلَى سَرِيرِ المُلْكِ وَاسْـ **** ـتَوْلَيتَ مَعْ هَذَا عَلَى البُلْدَانِ
لَكِنَّ
بَابَكَ لَيسَ يَغْشَاهُ امْرؤٌ **** إِنْ لَمْ يَجِئ بِالشَّافِعِِ المِعْوَانِ
وَيَذلُّ
لِلبَوَّابِ والحُجَّابِ وَالشْـ **** شُفَعَاءِ أَهْلِ القُرَبِ وَالإِحْسَانِ
أَفيَسْتَوِي
هَذَا وَهَذَا عِنْدَكُمْ **** وَاللهِ مَا اسْتَوَيَا لَدَى إِنْسَانِ
****
هَذا مثلُ المُشرِك الذِي أقرَّ بِتوحِيد
الرُّبوبِيَّة وَأنكَر تَوحِيد الأُلوهِيَّة، أمَّا المُعطِّل فَإنَّه جَحدَ
تَوحِيد الرُّبوبِيَّة وَتوحِيد الأُلوهِيَّة، والخَللُ عِندَ المُشرِك أنَّه
يقُول: مَا نَصِلُ إلَى الله تَعَالى إلا بالوُسَطَاء أو الشُّفَعَاء، فَشبَّه
اللهَ بمُلُوك الدُّنيَا، فَالمعُطِّل أشَدُّ ضَلالاً من المُشرِك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد