هَذَا وَأَوَّلُهُمْ دُخُولاً خَيْرُ خَلْـ **** ـقِ اللهِ مَنْ قَدْ خُصَّ بِالقُرَآنِ
وَالأَنْبِيَاءُ
عَلَى مَرَاتِبِهِمْ مِنَ التْـ **** تَفْضِيلِ تِلْكَ مَوَاهِبُ المَنَّانِ
هَذَا
وَأُمَّةُ أَحْمَدٍ سَبَّاقُ بِا **** قِي الخَلْقِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ بِجِنَانِ
وَأَحَقُّهُمْ
بِالسَّبْقِ أَسْبَقُهُمْ إِلَى الـ **** إِسْلاَمِ وَالتَّصْدِيقِ بِالقُرْآَنِ
وَكَذَا
أَبُو بَكْرٍ هُوَ الصِّدِّيقُ أَسْـ **** ـبَقُهُمْ دُخُولاً قَولَ ذِي البُرْهَانِ
****
يَتفاوَتُون، فَبعضُهم أسْبقُ مِن بعض، فَكُلما
كَثُر المَال صَعُب الحِساب وَكثُر الحِسَاب، فَالأغْنِياء لَيسُوا عَلى حَدٍّ
سَواء، كَذلِكَ الفُقراءُ لَيسُوا عَلى حَدٍّ سَواء فِي الصَّبر والاحْتِساب
والإِيمَان فَهُم يَتفاوَتُون.
يَعنِي:
أنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هُو أَوَّل مَن يَدخُل الجَنَّة مِن
الأنْبِيَاء، وَكَذلِك أوَّل مَن يَدخُلهَا مِن الأُمَم أُمَّته.
قال
تعَالى ﴿تِلۡكَ
ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ
وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ﴾
[البقرة: 253]، فالرُّسلُ يَتفاوَتُون، وَأفضلُهم عَلَى الإِطْلاق نَبيُّنا
مُحمَّد عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ؛ فَهُو أوَّل مَن يَدخلُ الجَنَّة، وَأوَّل
الأُممِ تَدخُل الجَنَّة أُمَّته، وَأولُ مَن يَدخُل الجَنَّة مِن أُمَّته أَبو
بَكر الصِّديق رضي الله عنه.
أخْبَر
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بِذَلك، أنَّ أبا بَكرٍ هُو أَوَّل مَن يَدخُل
الجَنَّة مِن الأمَّة لِسبْقِه فِي الإِيمَان وَلِصدِّيقِيَّتِه فَهو أفْضلُ
الأُمَّة عَلى الإِطْلاقِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد