إِنْ كَانَ فِي السَّرَّاءِ أَصْبَحَ
حَامِدًا **** أَوْ كَانَ فِي الضَّرَا فَحَمْدٌ ثَانِ
هَذَا
الذِي هُوَ عَارِفٌ بِإِلَهِهِ **** وِصِفَاتِهِ وَكَمَالِهِ الرَّبَّانِي
وَكَذَا
الشَّهِيدُ فَسَبْقُهُ مُتَيَقَّنٌ **** وَهُوَ الجَدِيرُ بِذَلِكَ الإِحْسَانِ
وَكَذَلِكَ
المَمْلُوكُ حِينَ يَقُومُ بِالـ **** ـحَقَّيْنِ سَبَّاقٌ بِغَيْرِ تَوَانِ
وَكَذَا
فَقِيرٌ ذُو ِعِيَالٍ لَيْسَ بِالـ **** ـمِلْحَاحِ ذُو عِفَّةٍ وَصِيَانِ
****
كَذلكَ مِن أوَائلِ مَن يَدخُل الجَنَّة
الشُّهداءُ، وَهُم مَن قُتلُوا فِي سَبيلِ اللهِ لإعْلاَء كَلمَة اللهِ عز وجل.
وكذَلكَ
مِن أوَائلِ مَن يَدخُل الجَنَّة المَملوكُ الذِي يَقُوم بِحقِّ رَبِّه وحَقِّ
سيده، فإنَّه مِن السَّابقين لِدخولِ الجَنَّات، وَكَذلكَ الفَقيرُ الذِي لَه
عِيال وَتعفَّفَ عَن سُؤالِ النَّاس، هَذا مِمَّن يَسبِقون غَيرَهم فِي دُخولِ
الجَنَّة لِصبرِه واحْتِسابهِ وتَعفُّفِه عَن النَّاس.
***
الصفحة 4 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد