وَظِلاَلُهَا مُمْتَدَّةٌ لَيْسَتْ تَقِي **** حَرًّا وَلاَ شَمْسًا وَأَنَّى ذَانِ
أَوَ
مَا سَمِعْتَ بِظِلِّ أَصْلٍ وَاحِدٍ **** فِيهِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ العَجْلاَنِ
مِئةً
سِنِينَ قُدِّرَتْ لاَ تَنْقَضِي **** هَذَا العَظِيمُ الأَصْلِ وَالأَفْنَانِ
وَلَقَدْ
رَوَى الخُدْرِيُّ أَيْضًا أَنَّ طُو **** بَى قَدْرُهَا مِئةٌ بِلاَ نُقْصَانِ
تَتَفَتَّحُ
الأَكْمَامُ فِيهَا عَنْ لِبَا **** سِهِمْ بِمَا شَاؤُوا مِنَ الأَلْوَانِ
****
لَيسُوا
يَستَظلُّون مِن الشَّمسِ كَما فِي الدُّنيَا، فَالجَنَّة لَيسَ فِيها شَمسٌ: ﴿لَا يَرَوۡنَ
فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا﴾
[الإنسان: 13].
يَعنِي:
الشَّجرةُ الوَاحدةُ يَسيرُ الرَّاكبُ فِي ظِلِّها مِئة سَنةٍ كَمَا قَال تَعَالى:
﴿وَظِلّٖ
مَّمۡدُودٖ﴾ [الواقعة: 30].
طُوبى،
قِيل: إِنَّها اسْم لِلجنَّة، وَقِيل: إِنَّها اسْمٌ لِشَجرةٍ فِي الجَنَّة يَسيرُ
الرَّاكبُ فِي ظلِّهَا مائَة سَنَةٍ تَتفَتَّح عَن لِبَاس أَهلِ الجَنَّة.
***
الصفحة 6 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد