ثمَّ
بيَّنَ رحمه الله مَلابسَ النِّسَاء، والنَّصيفُ: هُو مَا يَكُون عَلَى الرَّأسِ،
فَلَو جَمَعتَ أَموَالَ الدُّنيَا كُلِّها مَا بَلَغت قِيمَة نَصِيف امْرَأة مِن
نِسَاء الجَنَّة؛ لأنَّ مَا في الجَنَّة لا يُدرَك بالأثْمَان. وَتلبَسُ سَبعِين
مِن الحُللِ وَمَع ذَلكَ يَرى زَوجُها مُخَّ سَاقها مِن وَرَاء ذلِكَ، فَزَوجُها
يَنظُر ويَنفُذ نَظرُه مَلابِسها وَيَرى جَمَالها حتَّى المُخَّ الذِي فِي سَاقها،
وهَذَا مِن قُوَّة الإبْصَار والنَّعِيم. مِثل مَا تَضَع الشَّراب فِي زُجَاجَة
صَافيَة، فَهل الزُّجاجَة تَستُر الشَّرَاب؟ لاَ تَستُره فَيُرى الشَّراب دَاخل
الزُجَاجَة، كَذلِكَ الحَوراءُ تَرى جَمَالها مِن وَرَاء المَلابِس والأَسْتار.
***
الصفحة 3 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد