×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصْلٌ: في ذِكْرِ الخِلافِ بين النَّاس هل تَحبَلُ

نساءُ أهلِ الجنَّة أم لا؟

****

والنَّاسُ بينهمُ خلافٌ هل بها  ****  حبَلٌ وفي هذا لهم قولانِ

فنفاهُ طاووسٌ وإبراهيمُ ثمَّ  ****  مجاهدٌ وهمُ أُولُو العِرفانِ

وروى العُقيليُّ الصدوقُ أبو رُزَيـ  ****  ـنٍ صاحبُ المبعوثِ بالقرآنِ

أنْ لا توالُدَ في الجنانِ رواهُ تعـ  ****  ـليقًا مُحمَّدٌ العظيمُ الشانِ

وحكاه عنه الترمذيُّ وقال إسـ  ****  ـحاقُ بنُ إبراهيمَ ذُو الإتقانِ

****

 هذه مسألةٌ حصَل فيها الخلافُ بين العلماء: هل نساءُ أهلِ الجنَّة يحمِلْن ويلِدن مثل: نساء الدنيا أو لا، على قولين:

القول الأول: لا حمل في الجنَّة ولا توالد، وهذا فيه حديثُ أبي رُزَين العقيلي عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في نفي الولادةِ في الجنَّة، وبه قال جمعٌ من الأئمةِ كطاووس بن كيسان الصنعاني وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس، وهؤلاء الأئمة قالوا بهذا القول، وهذا دليلُهم وهو حديثٌ رواه البخاريُّ تعليقًا، حكاه عنه الترمذي في «جامعه».


الشرح