فالشَّوقُ لذَّةُ روحِه في هذه الد **** دنيا ويومَ قيامةِ الأبدانِ
تلتذُّ
بالنظرِ الذي فازتْ به **** دونَ الجَوارحِ هذه العينانِ
واللهِ
ما في هذه الدنيا ألذ **** ذ من اشتياقِ العبدِ للرحمنِ
وكذاك
رؤية وجهِه سبحانه **** هي أكملُ اللَّذاتِ للإنسانِ
لكنما
الجَهْمي يُنكِر ذا وذا **** والوجهَ أيضًا خَشْيةَ الحِدْثانِ
تبًّا
له المخدوعُ أنكَر وجهَه **** ولقاءَه ومحبةَ الدَّيانِ
وكلامَه
وصفاتِه وعلوَّه **** والعرشَ عطَّله من الرحمنِ
فتراه
في وادٍ ورُسل اللهِ في **** وادٍ وذا من أعظمِ الكُفْرانِ
****
الجَهْمي يُنكِر الشوقَ إلى لقاءِ اللهِ ومحبةَ
الله ورؤيةَ الله في الجنةِ ويُنكِر وجهَ الله، وهذا هو الكُفر. شُبْهتُه في ذلك
أنَّ هذه حوادثُ واللهُ مُنزَّهٌ عن الحوادثِ وهذا كلامٌ باطل - والعياذُ بالله -.
هذا
مشاقة للهِ ولرسولِه ﴿وَمَن
يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ
غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ
وَسَآءَتۡ مَصِيرًا﴾ [النساء:
115].
***
الصفحة 17 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد