فإذا توارى عنهم عادوا إلى **** لذَّاتِهم من سائرِ الألوانِ
فلهم
نعيمٌ عند رؤيتِه سوى **** هذا النعيمِ فحبَّذا الأمرانِ
أو
ما سمعتَ سؤالَ أعرَفِ خلقِه **** بجلالِه المبعوثِ بالقرآنِ
شوقًا
إليه ولذةَ النظرِ التي **** بجلالِ وجهِ الرَّبِّ ذي السُّلطانِ
****
هذا كما في دعاءِ الرسول صلى الله عليه وسلم: «وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَالشَّوقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ» ([1]) فلذةُ النظرِ تحصُلُ في الجَنة، والشوقُ إلى لقائِه حاصِلٌ في الدنيا، فأعظمُ شيءٍ في الدنيا هو الشوقُ إلى لقاءِ اللهِ تعالى.
([1]) قطعة من حديث زيد بن ثابت أخرجه: أحمد رقم (21666).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد