×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فإذا توارى عنهم عادوا إلى  ****  لذَّاتِهم من سائرِ الألوانِ

فلهم نعيمٌ عند رؤيتِه سوى  ****  هذا النعيمِ فحبَّذا الأمرانِ

أو ما سمعتَ سؤالَ أعرَفِ خلقِه  ****  بجلالِه المبعوثِ بالقرآنِ

شوقًا إليه ولذةَ النظرِ التي  ****  بجلالِ وجهِ الرَّبِّ ذي السُّلطانِ

****

 هذا كما في دعاءِ الرسول صلى الله عليه وسلم: «وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَالشَّوقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ» ([1]) فلذةُ النظرِ تحصُلُ في الجَنة، والشوقُ إلى لقائِه حاصِلٌ في الدنيا، فأعظمُ شيءٍ في الدنيا هو الشوقُ إلى لقاءِ اللهِ تعالى.


الشرح

([1])  قطعة من حديث زيد بن ثابت أخرجه: أحمد رقم (21666).