ويَرَونَهُ سُبحانهُ منْ فوقِهِمْ **** نظرَ العِيانِ كما يُرى القمرانِ
هذا
تواتَرَ عن رسولِ اللهِ لمْ **** يُنكرْهُ إلاَّ فاسدُ الإيمانِ
وأتى
به القرآنُ تصريحًا وتعـ **** ـريضًا هما بسياقِهِ نوعانِ
****
﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ﴾ [الأنعام: 18] دَلَّ على عُلُوِّ اللهِ فوقَ سماواتِه
وفوقَ جناتِه وفوقَ مخلوقاتِه، وقولُه: «نظر العيان»: يعني نظرًا حقيقيًّا ليس
نظرًا في القلبِ وإنَّما هو نظَرٌ في البصرِ ومُعَاينةٌ بالأبصار.
وهم
الجهمية ومن سار في ركابهم من أهل التعطيل لا لشيء إلا لشبهاتٍ في نفوسهم وعقولهم
الكاسدة، فهم أعرضوا عن كتاب الله وسنة رسوله واعتمدوا على آرائهم الكاسدة.
أتى القرآن بإثباتِ الرؤيةِ تصريحًا وتعريضًا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد