×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وهِي الزيادةُ قد أتتْ في يُونُسٍ  ****  تفسيرَ منْ قد جاءَ بالقرآنِ

ورواهُ عنه مُسلمٌ بصحيحِه  ****  يَروي صُهيبٌ ذا بلا كِتمانِ

وهو المزيدُ كذاك فسَّرهُ أبو  ****  بكرٍ هو الصِّديقُ ذو الإيقانِ

وعليه أصحابُ الرسولِ وتابِعُو  ****  هُمْ بعدهُمْ تبعيّةَ الإحسانِ

****

 قال تعالى: ﴿لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ [يونس: 26]: الحُسْنى: الجنَّة، وزيادة: هي النظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريم. وقد فسَّرَها بذلك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والحديثُ في «صحيح مسلم» ([1]) وإذا جاء التفسيرُ عن رسولِ اللهِ فلا كلامَ لأحَد.

وكذلك جاء في سورةِ ق: ﴿لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ [ق: 35] فسَّر أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي هو أفضلُ هذه الأمة: المَزيدَ بأنه النظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريم، وأجمعَ عليه الصحابةُ والتابعون وتابعوهم إلى يومِ الدِّين، كُلُّهم على هذا المذهبِ ولم يُخالِفْ فيه إلا أهلُ التعطيل.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (181).