وهِي الزيادةُ قد أتتْ في يُونُسٍ **** تفسيرَ منْ قد جاءَ بالقرآنِ
ورواهُ
عنه مُسلمٌ بصحيحِه **** يَروي صُهيبٌ ذا بلا كِتمانِ
وهو
المزيدُ كذاك فسَّرهُ أبو **** بكرٍ هو الصِّديقُ ذو الإيقانِ
وعليه
أصحابُ الرسولِ وتابِعُو **** هُمْ بعدهُمْ تبعيّةَ الإحسانِ
****
قال تعالى: ﴿لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ﴾ [يونس: 26]: الحُسْنى: الجنَّة، وزيادة: هي النظرُ إلى
وجهِ اللهِ الكريم. وقد فسَّرَها بذلك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والحديثُ في
«صحيح مسلم» ([1])
وإذا جاء التفسيرُ عن رسولِ اللهِ فلا كلامَ لأحَد.
وكذلك جاء في سورةِ ق: ﴿لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ﴾ [ق: 35] فسَّر أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي هو أفضلُ هذه الأمة: المَزيدَ بأنه النظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريم، وأجمعَ عليه الصحابةُ والتابعون وتابعوهم إلى يومِ الدِّين، كُلُّهم على هذا المذهبِ ولم يُخالِفْ فيه إلا أهلُ التعطيل.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (181).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد