هذا ويكفي أنّهُ سُبحانَهُ **** وصفَ الوُجوهَ بنظرةٍ بِجنانِ
وأعاد
أيضًا وصفَها نظرًا وذا **** لا شكَّ يُفهِمُ رؤيةً بعِيانِ
وأتتْ
أداةُ «إلى» لرفعِ الوهمِ منْ **** فِكْرٍ كذاكَ ترقُّبُ الإنسانِ
وإضافةٌ
لِمحلِّ رؤيتِهمْ بذِكْـ **** ـر الوجهِ إذ قامتْ به العينانِ
تاللهِ
ما هذا بفكرٍ وانتظا **** رِ مُغيَّبٍ أو رؤيةٍ لِجنانِ
ما
في الجِنانِ من انتظارٍ مُؤلمٍ **** واللفظُ يَأباهُ لذي العِرفانِ
لا
تُفسدوا لفظَ الكتابِ فليسَ فيـ **** ـهِ حِيلةٌ يا فِرقةَ الرَّوَغانِ
ما
فوقَ ذا التصريحِ شيءٌ ما الذي **** يأتي به مِنْ بعدِ ذا التّبيانِ
****
قال تعالى: ﴿وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ﴾
[القيامة: 22] من النضرة، وهي الحُسْنُ والبَهاء ثم قال: ﴿إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ﴾
[القيامة: 23] أي إلى وجهِ اللهِ سبحانه وتعالى. فهذه الآيةُ تُثبِتُ الرؤيةَ
للهِ تعالى من وجوه:
الأول:
نَضْرة الوَجه وحُسْنه فإنَّهم إذا نظروا إلى وجهِ اللهِ ازداد حُسْنُهم وازداد
بَهَاؤُهم زيادةً على ما يكونُ لهم في الجنَّة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد