أوَ مَا علمتَ بأنه سبحانه **** حقًّا يُكلِّم حزبَه بجِنانِ
فيقولُ
جَلَّ جلالُه هل أنتم **** راضُون قالوا نحن ذو رِضْوانِ
أم
كيف لا نرضَى وقد أعطيتنا **** ما لم ينلْه قطُّ من إنسانِ
هل
ثَمَّ شيءٌ غيرُ ذا فيكون أفـ **** ـضلَ منه نسألُه من المنَّانِ
فيقولُ
أفضلُ منه رِضواني فلا **** يغشاكم سُخْطٌ من الرحمنِ
ويُذكِّرُ
الرحمنُ واحدَهم بما **** قد كان منه سالفَ الأزمانِ
****
يقولُ جل وعلا لهم: رضِيتم فيقولون: يا ربَّنا
وما لنا لا نرضى وقد بيَّضتَ وجوهَنا وأدخلتَنا الجنةَ فيقول: عندي لكم زيادة.
أفضل
مما أنتم فيه من النعيم رضواني عليكم، فيرضى عنهم رضًا لا يسخَطُ بعدَه أبدًا كما
قال تعالى: ﴿وَرِضۡوَٰنٞ
مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ﴾
[التوبة: 72].
ومن
كلامِه سبحانه لأهلِ الجنة: أنه يُحاوِر بعضَ أهلِ الجنةِ باسمه: يا فلان أمَا
تذكُر يومَ فعلتَ كذا وكذا في الدنيا.فيُذكِّرُه ببعضِ غدراتِه وخطاياه فيقول: يا
ربِّ ألم تغفرْ لي؛ فيقول: وبمغفرتي دخلتَ الجنة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد