×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

أوَ مَا علمتَ بأنه سبحانه  ****  حقًّا يُكلِّم حزبَه بجِنانِ

فيقولُ جَلَّ جلالُه هل أنتم  ****  راضُون قالوا نحن ذو رِضْوانِ

أم كيف لا نرضَى وقد أعطيتنا  ****  ما لم ينلْه قطُّ من إنسانِ

هل ثَمَّ شيءٌ غيرُ ذا فيكون أفـ  ****  ـضلَ منه نسألُه من المنَّانِ

فيقولُ أفضلُ منه رِضواني فلا  ****  يغشاكم سُخْطٌ من الرحمنِ

ويُذكِّرُ الرحمنُ واحدَهم بما  ****  قد كان منه سالفَ الأزمانِ

****

 يقولُ جل وعلا لهم: رضِيتم فيقولون: يا ربَّنا وما لنا لا نرضى وقد بيَّضتَ وجوهَنا وأدخلتَنا الجنةَ فيقول: عندي لكم زيادة.

أفضل مما أنتم فيه من النعيم رضواني عليكم، فيرضى عنهم رضًا لا يسخَطُ بعدَه أبدًا كما قال تعالى: ﴿وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ [التوبة: 72].

ومن كلامِه سبحانه لأهلِ الجنة: أنه يُحاوِر بعضَ أهلِ الجنةِ باسمه: يا فلان أمَا تذكُر يومَ فعلتَ كذا وكذا في الدنيا.فيُذكِّرُه ببعضِ غدراتِه وخطاياه فيقول: يا ربِّ ألم تغفرْ لي؛ فيقول: وبمغفرتي دخلتَ الجنة.


الشرح