منه إليه ليس ثم وساطةٌ **** ما ذاك توبيخًا من الرحمنِ
لكن
يعرفه الذي قد ناله **** من فضله والعفو والإحسانِ
ويُسلِّمُ
الرحمنُ جَلَّ جلالُه **** حقًّا عليهم وهو في القرآنِ
وكذاك
يُسْمِعُهم لذيذَ خطابِه **** سبحانه بتلاوةِ الفُرْقانِ
فكأنَّهم
لم يسمعُوه قبل ذا **** هذا رواه الحافظ الطبراني
****
وهذا
وليس ذلك من بابِ التوبيخ وإنَّما من بابِ تذكيرِه بنعمةِ اللهِ عليه لأجْلِ أن
يشكرَ اللهَ تعالى.
وهذا
أيضًا: من كلامِه تعالى مع أهلِ الجنةِ أنه يُسلِّم عليهم وهذا في القرآنِ في سورة
«يس» ﴿سَلَٰمٞ
قَوۡلٗا مِّن رَّبّٖ رَّحِيمٖ﴾
[يس: 58] ويسمعون صوتَ الرحمنِ جل وعلا بتلاوةِ القرآنِ فلا يسمعون صوتًا ألذَّ
منه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد