ما عندَهم أهلُ المنابرِ فوقَهم **** مما يرَوْن بهم من الإحْسانِ
فيرَوْن
ربَّهم تعالى جهرةً **** نظَرَ العِيان كما يَرى القمرانِ
ويُحاضِر
الرحمنُ واحدَهم محا **** ضرةَ الحبيبِ يقول يا ابنَ فُلانِ
هل
تذكُرُ اليومَ الذي قد كنت فيـ **** ـه مبارزًا بالذَّنبِ والعِصيانِ
فيقولُ
ربِّ أمَا مَنَنت بمغفرةٍ **** قدمًا فإنَّك واسعُ الغُفْرانِ
فيُجيبُه
الرحمنُ مغفرتي التي **** قد أوصلَتْك إلى المَحَل الداني
****
اللهُ يُذكِّره من أجْلِ أن يَشكُرَ نعمةَ اللهِ عليه وأن يعترِفَ أنه ما وصَلَ لهذه المنزلةِ إلا بمغفرةِ اللهِ ورحمتِه عز وجل، وليس القصدُ هو توبيخُه وإنَّما تذكيرُه بنعمةِ اللهِ عليه بأنَّ اللهَ غفَر له وأكرَمه فيصيبُه السرورُ من ذلك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد