لله سوقٌ قد أقامَتْها الملا **** ئكةُ الكِرامُ بكُلِّ ما إحْسانِ
فيهما
الذي واللهِ لا عينٌ رأَت **** كلاَّ ولا سمِعَت به أُذنانِ
كلاَّ
ولم يخطُرْ على قلبِ امرىءٍ **** فيكونَ عنه مُعَبِّرًا بلسانِ
فيرى
امرًا من فوقِه في هيئةٍ **** فيرُوعُه ما تنظُرُ العينانِ
فإذا
عليه مثلُها إذ ليس يلـ **** ـحقُ أهلَها شيءٌ من الأحْزَانِ
واهًا
لِذَا السوق الذي من حَلَّه **** نالَ التهاني كلَّها بأمانِ
يُدعَى
بسوقِ تعارفٍ ما فيه من **** صخَبٍ ولا غشٍّ ولا أَيْمانِ
****
هذا السوقُ تُقِيمُه الملائكةُ لا تُقيمُه
الناسُ كما تُقيمُ الأسواقَ في الدنيا.
إذا
رأى أحدٌ من أهلِ الجنةِ أخاه في حُلَّةٍ تُعجِبُه ففي لحظةٍ يكون عليه مثلها لئلا
يكونَ في نفسِه حزنٌ.
سوق
الجنةِ ليس مثل أسواق الدنيا فيها ضجيجٌ وأصواتٌ وصَخَب وأيمانٌ كاذِبةٌ وغِشٌّ
وخديعة؛ لأنَّ أسواقَ الدنيا مساكنُ الشياطين، وأما سوقُ الجنةِ فهو طاهرٌ طيبٌ
ليس فيه صَخَب ولا كذِب ولا أيمانٌ كاذبة كما في أسواقِ الدنيا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد