×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وتجاره من ليس تُلْهيه تجا  ****  راتٌ ولا بيعٌ عن الرحمنِ

أهلُ المُرُوءةِ والفُتُوةِ والتُّقى  ****  والذِّكرِ للرحمن كُلَّ أوانِ

يا مَن تعوَّضَ عنه بالسوقِ الذي  ****  رُكِزَت لديه رايةُ الشيطانِ

لو كنتَ تدري قدرَ ذاك السوقِ لم  ****  تركنْ إلى سُوقِ الكسادِ الفاني

****

والتجاراتُ التي في أسواقِ الجنةِ لا تلهي عن ذِكرِ اللهِ بخلافِ التجاراتِ التي في الدنيا فإنَّها تلهي عن ذِكْر الله، ولهذا قال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ [المنافقون: 9]، وقال سبحانه: ﴿رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ [النور: 37]

هذا تذكيرٌ من الشيخِ رحمه الله بمخاطِرِ أسواقِ الدنيا لما ذَكرَ سوقَ الآخرةِ حذَّر من سوق الدنيا، والشيءُ بالشيءِ يُذكر.

***


الشرح