×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

حاشا لذا الملكِ الكريمِ وإنما  ****  هو موتُنا المحتومُ للإنسانِ

واللهُ يُنشِئُ منهُ كبشًا أملحًا  ****  يُومَ المعادِ يرى لنا بعِيانِ

يُنشئُ من الأعراضِ أجسامًا كذا  ****  بالعكسِ كلٌّ قابلُ الإمكانِ

****

 ليس الذبحُ لملَكِ الموتِ وإنما الذبحُ للموت، واللهُ يُنشئُ من الأعراضِ أجسامًا، وهو قادرٌ على كلِّ شيء، فيجعلُ الأعراضَ والمعاني أجسامًا، وهذا جاء في أحاديثَ كثيرةٍ منها: «أنَّ سورةَ الْبَقَرةِ وآلِ عِمْرَانَ تَأْتِيانِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أو غَيَايَتَانِ أَوْ فُرْقَانٍ مِنْ طَيْرٍ صَواَفَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا» ([1]) فاللهُ تعالى يُحوِّلُ الأعراضَ إلى أجسامٍ فهو قادِرٌ على كلِّ شيء، لكن هؤلاء إنَّما يعتمدون على عقولِهم.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (804).