حاشا لذا الملكِ الكريمِ وإنما **** هو موتُنا المحتومُ للإنسانِ
واللهُ
يُنشِئُ منهُ كبشًا أملحًا **** يُومَ المعادِ يرى لنا بعِيانِ
يُنشئُ
من الأعراضِ أجسامًا كذا **** بالعكسِ كلٌّ قابلُ الإمكانِ
****
ليس الذبحُ لملَكِ الموتِ وإنما الذبحُ للموت، واللهُ يُنشئُ من الأعراضِ أجسامًا، وهو قادرٌ على كلِّ شيء، فيجعلُ الأعراضَ والمعاني أجسامًا، وهذا جاء في أحاديثَ كثيرةٍ منها: «أنَّ سورةَ الْبَقَرةِ وآلِ عِمْرَانَ تَأْتِيانِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أو غَيَايَتَانِ أَوْ فُرْقَانٍ مِنْ طَيْرٍ صَواَفَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا» ([1]) فاللهُ تعالى يُحوِّلُ الأعراضَ إلى أجسامٍ فهو قادِرٌ على كلِّ شيء، لكن هؤلاء إنَّما يعتمدون على عقولِهم.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (804).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد