باللهِ ما عُذرُ امرئٍ هو مؤمنٌ **** حقًّا بهذا ليس باليقظانِ
بل
قلبهُ في رَقدةٍ فإذا استفا **** ق فلبسهُ هو حُلَّةُ الكسلانِ
تاللهِ
لوْ شاقَتْكَ جناتُ النعيـ **** ـمِ طلبتَها بنفائسِ الأثمانِ
وسعيتَ
جهدَكَ في وصالِ نواعمٍ **** وكواعبٍ بيضِ الوجوهِ حسانِ
جُلِيتْ
عليك عرائسٌ واللهِ لو **** تجلَّى على صخرٍ من الصَّوَّانِ
رَقَّتْ
حواشيهِ وعادَ لوقتهِ **** ينهالُ مثلَ نقًى منَ الكثبانِ
لكنَّ
قلبَك في القساوةِ جازَ حَدْ **** دَ الصخرِ والحصباءِ في أشجانِ
****
يعني:
وصفتُ لك عرائسَ الجنةِ في الكتابِ والسُّنةِ ترغيبًا لك فيها.
يعني
هذه الصفات للجنةِ لو صادفتْ قلبًا حيًّا لخشَع لها ولان لها، ولكنها عُرِضَت على
قلبٍ أقسى من الصَّفا كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ
أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ﴾
[البقرة: 74].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد