×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

أو كالسرابِ يلُوحُ للظمآن في  ****  وسَطِ الهجيرِ بمستوى القيعانِ

أو كالأماني طابَ منها ذكرُها  ****  بالقولِ واستحضارُها بجَنانِ

وهي الغرورُ رؤوسُ أموالِ المفا  ****  ليسِ الأُلى تَجَروا بلا أثمانِ

أو كالطعامِ يلَذُّ عند مساغِهِ  ****  لكنَّ عقباهُ كما تجِدانِ

هذا هو المثالُ الذي ضربَ الرسو  ****  لُ لها وذا في غايةِ التِّبيانِ

****

المثل الخامس: السَّرابُ الذي لا حقيقةَ له كما قال تعالى: ﴿يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡ‍َٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡ‍ٔٗا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ [النور: 39].

المثل السادس: أو كالأماني التي يتمناها الإنسانُ ولا يمسِك منها بشيء.

المثل السابع: الأماني التي يتمناها الإنسانُ ولا يحصُلُ على شيءٍ منها، هذا مَثَلٌ مُشْتَهِر عندَ الناسِ يقولون: الأماني رؤوسُ أموالِ المفاليس، فالمُفلِسُ ليس عندَه إلا التمني.

المثل الثامن: الطعامُ الذي تأكلُه وهو لذيذٌ ثم يتحولُ إلى ما تعلمون من فضلاتٍ مكروهة، حتى إنَّك لتأخُذ بأنفِك من رائحتِه الكريهة.


الشرح