×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وإذا أردْتَ ترى حقيقتَها فخذْ  ****  منهُ مثالاً واحدًا ذا شانِ

أدخلْ بجهدِك أصبعًا في اليمِّ وانـ  ****  ـنظرْ ما تعلَّقَهُ إذًا بعِيانِ

هذا هو الدنيا كذا قال الرسو  ****  لُ ممثِّلاً والحقُّ ذو تبيانِ

وكذاكَ مثَّلَها بظلِّ الدَّوحِ في  ****  وقتِ الحَرورِ لقائلِ الرُّكبانِ

****

المثل التاسع: المثالُ العظيمُ للدنيا أنَّها مثل من أدخل أصبعه في البحرِ ثم رفعه ماذا حصَّل من البحر؟ لم يُحصِّلْ شيئًا. وهكذا ابنُ آدمَ في الدنيا.

قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلاَّ كَمَثَلِ رَاكِبٍ قَالَ تَحْتَ ظِلِّ دَوْحَةٍ ثُمَّ ذَهَبَ وَتَرَكَهَا» ([1]) فهذا مَثلُ الدنيا.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (2744)، وابن حبان رقم (6352).