وإذا أردْتَ ترى حقيقتَها فخذْ **** منهُ مثالاً واحدًا ذا شانِ
أدخلْ
بجهدِك أصبعًا في اليمِّ وانـ **** ـنظرْ ما تعلَّقَهُ إذًا بعِيانِ
هذا
هو الدنيا كذا قال الرسو **** لُ ممثِّلاً والحقُّ ذو تبيانِ
وكذاكَ
مثَّلَها بظلِّ الدَّوحِ في **** وقتِ الحَرورِ لقائلِ الرُّكبانِ
****
المثل
التاسع: المثالُ العظيمُ للدنيا أنَّها مثل من أدخل أصبعه في
البحرِ ثم رفعه ماذا حصَّل من البحر؟ لم يُحصِّلْ شيئًا. وهكذا ابنُ آدمَ في
الدنيا.
قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلاَّ كَمَثَلِ رَاكِبٍ قَالَ تَحْتَ ظِلِّ دَوْحَةٍ ثُمَّ ذَهَبَ وَتَرَكَهَا» ([1]) فهذا مَثلُ الدنيا.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (2744)، وابن حبان رقم (6352).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد