هذا ولوْ عدَلتْ جناحَ بعوضةٍ **** عندَ الإلهِ الحقِّ في الميزانِ
لم
يسْقِ منها كافرًا منْ شَرْبةٍ **** ماءً وكانَ أحقَّ بالحِرمانِ
تاللهِ
ما عقلَ امرؤٌ قدْ باعَ ما **** يبقى بما هوَ مُضْمَحلٌ فانِ
هذا
ويُفتي ثمَّ يقضِي حاكمًا **** بالحَجْرِ منْ سفهٍ لذا الإنسانِ
إذْ
باعَ شيئًا قدرُهُ فوقَ الذي **** يعتاضهُ من هذه الأثمانِ
فمَنِ
السفيهُ حقيقةً إنْ كنتَ ذا **** عقلٍ وأنَّ العقلَ للسكرانِ
واللهِ
لوْ أنَّ القلوبَ شهِدْنَ مِنْـ **** نَا كانَ شأنٌ غيرُ هذا الشانِ
نَفَسٌ
من الأنفاسِ هذا العيشُ إنْ **** قِسْناهُ بالعيشِ الطويلِ الثاني
يا
خِسَّةَ الشركاءِ معْ عدمِ الوفا **** ءِ وطولِ جفوتها منَ الهجرانِ
****
القاضي يحكُم على السَّفِيه بالحَجْر وذلك بمنعِه من التَّصَرُّفِ في مالِه إذا باع الغالي بثمنٍ رخيص، والحقيقة أنَّ السفيهَ الذي ينبغي أن يُحْجرَ عليه هو من باعَ الآخرةَ بالدنيا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد