يا أيُّها القاري لها اجْلسْ مجلسَ الـ **** ـحكمِ الأمينِ أتى له الخَصْمانِ
واحكُم
هداك اللهُ حكمًا يشهدُ الـ **** ـعقلُ الصريحُ به مع القرآنِ
واحبِسْ
لسانَك بُرهةً عن كُفرِه **** حتى تُعارِضَها بلا عدوانِ
****
الثاني: حاسد
يعرِفُ الحقَّ ولكنَّه يحسِدُ الناسَ على ما آتاهم اللهُ من فضلِه، فيلتَمِس
العيوبَ عندَ الناسِ من أجْلِ أن يُظهِرَ نفسَه ويغمطَ غيرَه، وهذا صِنفٌ موجودٌ
ولا يزال.
الثالث:
مُقلِّدٌ للجاهلِ والحاسد.
الرابع:
مَن يريدُ الشهرةَ والحَظْوةَ عندَ الناس، وهو دائمًا يشتغِلُ بالنميمةِ وأكلِ
لحومِ العلماء، فهؤلاء الأصنافُ الأربعةُ هم الذين يشكو منهم المؤلفُ وغيرُه في
كلِّ زمانٍ ومكان.
وهذه
الأصنافُ لا تزالُ موجودةً إلى الآن وللهِ في ذلك حكمةٌ سبحانه وتعالى.
فالمؤمنُ
مطلوبٌ منه أن يتجرَّدَ من هواه للحَقِّ ويتخلصَ من الهَوَى والحَسَد.
اُحكُم
على هذه القصيدةِ بالحُكمِ الذي يُوافِقُ العقلَ والنقلَ ولا يُوافِقُ الهَوى
والحسد.
لا
تستعجلْ بالتكفيرِ والتَّبديعِ والتفسيق مثل هؤلاء الذين جعلوا شغلَهم في هذه
الأمور، بل تريَّثْ واعرِضْ ما قاله الناظمُ على الكِتابِ والسُّنة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد