عَجَّتْ فروجُ الخلْقِ ثم دماؤُهم **** وحقوقُهم منه إلى الدَّيَّانِ
ما
عندَه علمٌ سوى التكفيرِ والتـ **** تبديعِ والتضليل والبُهتانِ
فإذا
تيَقَّن أنه المغلوبُ عنـ **** ـد تقابُلِ الفُرسانِ في المَيدانِ
قال
اشتكوه إلى القضاةِ فإنهم **** حَكَموا وإلا اشكُوه للسُّلطانِ
قولوا
له هذا يحُلُّ المُلكَ بل **** هذا يزيل الملك مثل فلانِ
فاعقِرْه
من قبلِ اشتدادِ الأمرِ منـ **** ـه بقوةِ الأتباعِ والأعوانِ
****
يعني: يقولُ بتضليلِ أهلِ العلمِ وتفسيقِهم
وتبديعِهم لأنهم خالفوا رأيَه وخالفوا هواه.
إذا
حصَلتْ مناظرةٌ بينَه وبينَ أهلِ الحقِّ وأُفحِمَ لجأ إلى القوة وقال: اشتكوهم إلى
القضاة، فإن لم يساعدْكم القضاةُ عليهم فاشكُوهم إلى السلطان، وقولوا: هؤلاء
يحاولون إزالةَ مُلكِك والتدخُّلَ في السياسة، كما فعَلوا مع شيخِ الإسلامِ ابنِ
تيمية، وكما فعلوا مع الناظمِ نفسِه حيث وشوا بهم إلى القضاءِ ثم إلى السَّلاطين.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد