فظٌّ غليظٌ جاهلٌ مُتَمَعلِم **** ضخمُ العِمامةِ واسعُ الأرْدانِ
مُتَفَيْهِقٌ
مُتَضَلِّعٌ بالجهلِ ذو **** صلع وذو جلحٍ من العرفانِ
مُزْجَى
البضاعة في العلوم وإنه **** زاجٍ من الإبهام والهذيانِ
يشكو
إلى اللهِ الحقوقَ تظلُّمًا **** من جهلِه كشكايةِ الأبدانِ
من
جاهلٍ مُتَطَبِّبٍ يفتي الورى **** ويحيل ذاك على قضا الرحمنِ
****
هذا
هو الصِّنفُ الأول: الجاهلُ المتعالِم وهو الجاهلُ
المركَّبُ الذي يَظهَرُ بزي أهلِ العلمِ والملابسِ التي يلبسُها العلماء وهو جاهل.
يعني:
ليس عنده من العلوم شيء فهو مفلس.
يفتي
ويقضي بين الناس ويُحيل هذا إلى شرعِ الله ويقول: هذا هو الشرعُ وهذا هو القضاءُ
الشرعي، فيَكذِبُ على اللهِ تعالى في فتواه وفي قضائِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد