×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

خِنْزِيرُ طُبِّعٍَ فِي خَلِيْقَةِ نَاطِقٍ  ****  مُتَسَوُّفٍ بِالْكَذْبِ وَالْبُهْتَانِ

كَالْكَلْبِ يَتْبَعُهُمْ يُمَشْمِشُ أَعْظُمًا  ****  يَرْمُونَهَا وَالْقَومُ لِلْحِمَّانِ

يَتَفَكَّهُونَ بِهَا رَخِيْصًا سِعْرُهَا  ****  مَيْتًا بِلاَ عِوَضٍ وَلاَ أَثْمَانِ

هُوَ فَضْلَةٌ فِي النَّاسِ لاَ عِلْمَ وَلاَ  ****  دِيْنَ وَلاَ تَمْكِيْنَ ذِي سُلْطَانِ

فَإِذَا رَأَى شَرًّا تَحَرَّكَ يَبْتَغِي  ****  ذِكْرًا كَمِثْلِ تَحَرُّكِ الثُّعْبَانِ

لَيَزُوْلَ مِنْهُ أَذَى الْكَسَادِ فَيُنْفِقُ الْـ  ****  ـكَلْبَ الْعَقُورَ عَلَى ذُكُورِ الضَّانِ

فَبَقَاؤُهُ فِي النَّاسِ أَعْظَمُ مِحْنَةٍ  ****  مِنْ عَسْكَرٍ يُعْزَى إِلَى غَازَانِ

هَذِي بِضَاعَةُ ضَارِبٍ فِي الأَْرْضِ يَبْـ  ****  ـغِي تَاجِرًا يَبْتَاعُ بِالأَْثْمَانِ

****

 يعني: هذا هو أَشَدُّ على النَّاس مِن جيوش التَّتَارِ الذين أَفْسَدُوا البِلادَ؛ لأَنَّ النَّمَّامين يُفْسِدون المُجْتَمَعَ.

يَعْرِضُ المُؤَلِّفُ رحمه الله هذه القصيدةَ على مَنْ عنده استعدادٌ لشِرائِها وقبولِها، وعلى مَنْ عنده ثَمَنٌ لها.


الشرح