×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وَجَدَ التُّجَّارَ جَمِيْعَهُمْ قَدْ سَافَرُوا  ****  عَنْ هَذِهِ الْبُلْدَانِ وَالأَْوْطَانِ

إِلاَّ الصَّعَافَقَةَ الَّذِينَ تَكَلَّفُوا  ****  أَنْ يَتْجَرُوا فِيْنَا بِلاَ أَثْمَانِ

فَهُمُ الزَّبُونُ لَهَا فَبِاللهِ ارْحَمُوا  ****  مِنْ بَيْعَةٍ مِنْ مُفْلِسٍ مِدْيَانِ

يَا رَبِّ فَارْزُقْهَا بِحَقِّكَ تَاجِرًا  ****  قَدْ طَافَ بالآْفَاقِ وَالْبُلْدَانِ

مَا كُلُّ مَنْقُوشٍ لَدَيْهِ أَصْفَرٌ  ****  ذَهَبًا يُرَاهُ خَالِصَ الْعِقْيَانِ

وَكَذَا الزُّجَاجُ وَدُرَّةُ الْغَوَّاصِ فِي  ****  تَمْيِيْزِهِ مَا إِنْ هُمَا مِثْلاَنِ

****

 هذا كِنايةٌ عنْ موت العلماءِ، فلمْ يبقَ لهذه القصيدةِ زَبُونٌ.

يعني: لمْ يبق َإِلاَّ المُدَّعين للعِلْم.

ولكنَّ بِضاعتَه رحمه الله في هذه القصيدةِ العظيمةِ قدْ لقيتْ قَبولاً مِنْ بعده عند أَهْلِ السُّنَّةِ والجماعةِ فصاروا يَدْرُسُونها ويَشْرَحونها في كلِّ وقْتٍ.

***


الشرح