سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة، يقول: هناك مَنْ يقول إِنَّه قدْ يُوجَد في
آخِر الزَّمان أَفْرادٌ أَفْضلُ مِنْ بعض الصَّحابة ولكنَّ الصحابةَ في الإِجْمال
أَفْضلُ ويُمثِّل هذا بأَعْراب الصَّحابة وأَنَّه قدْ يُوجَد من العلماءِ
العُبَّادِ في آخِر الزَّمان مَنْ هو أَفْضلُ مِنْ بعضهم. فما رَأْيُكم في هذا
القول.
الجوابُ:
هذا كلامٌ باطلٌ لا أَحَدَ أَفْضلُ مِنَ الصَّحابة، الذين رَأَوْا الرَّسُولَ صلى
الله عليه وسلم، هذه مِيْزَةٌ لمْ يَحْصُلْ عليها المُتَأَخِّرُون ولو كان من
العلماءِ ولو كان مِنَ العُبَّادِ، ما حَصَلَ على رُؤْيَةِ الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم، ولا صَحِبَه ولا جَاهَدَ معه فلا أَحَدَ أَفْضلُ من الصَّحابة، ولا
يجوز هذا الكلامُ أَبَدًا.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة، يقول: هلِ المُحْسِنُ مِنْ أَسْماءِ الله
عز وجل ؟
الجوابُ:
لمْ يَثْبُتْ فيما أَعْلَمُ أَنَّ الْمُحْسِنَ مِنْ أَسْماءِ الله، ولكنَّه
يُخْبِرُ عنه بأَنَّه مُحْسِنٌ هذا من باب الإِخْبار لا مِنْ باب التَّسْمية.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة، يقول: ما هو الصَّوابُ في الإِجَابة عنْ
هذا السُّؤَال: هل العملُ شرطُ صِحَةٍ في الإِيْمان أَمْ شرطُ كمالٍ؟
الجوابُ:
أَهْلُ السُّنَّة والجماعةِ وأَهْلُ العلم، ما عندهم شكٌّ بأَنَّ العملَ مِنَ
الإِيْمان، وداخلٌ في الإِيْمان ولذلك يُعرِّفونه بقولهم: الإِيْمانُ قولٌ
باللِّسان واعْتِقادٌ بالجَنَانِ، وعملٌ بالأَرْكان يَزِيدُ بالطَّاعة ويَنْقُصُ
بالعِصْيان، وأَمَّا لو كان شرطًا صار الشَّرطُ خارجَ المشروط فلا يُقال: إِنَّ العملَ
شرطٌ في الإِيْمان بلْ يُقال: العملُ يدخل في حقيقة الإِيْمان وتعريفِه.
***
الصفحة 19 / 495