سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: يقول: هلِ الرَّافضةُ كُفَّارٌ وهلْ
يُفرَّق بيْن علمائِهم وبيْن عامَّتِهم في ذلك؟
الجوابُ:
القاعدة أَنَّ كُلَّ مَنْ دعا غيرَ الله أَوْ ذَبَحَ لغير الله، أَوْ عمل أَيَّ
عبادةٍ لغير الله فإِنَّه كافرٌ سواءٌ كان مِن الرَّافضة أَوْ مِنْ غيرهم، مَنْ
عَبَدَ غيرَ الله بأَيِّ نوعٍ من أَنْواع العبادة فإِنَّه كافرٌ وكذلك مَنْ زَعَمَ
أَنَّ أَحَدًا يجب اتِّباعُه غيرَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فإِنَّه كافرٌ من
الرَّافضة أَوْ غيرِهم، الرَّافضةُ يرون أَنَّ لأَئِمَّتِهم منزلةً أَعْلَى مِنْ
مرتبة الرُّسُل، وأَنَّ أَئِمَّتَهم لا يُخْطِئُون وأَنَّهم معصومون، وأَنَّ لهم
الحقَّ في أَنْ يُحلِّلوا ما أَرَادُوا وأَنْ يُحرِّموا ما أَرَادُوا، أَليسَ هذا
أَعْظمَ الكُفْر والعياذ بالله، هذا عندهم في كتُبِهم ما هو بخَفِيٍّ، وعندهم
أُمُورٌ كثيرةٌ غيرُ ذلك.
سُؤَالٌ:
يقول: وهلْ يُفرَّق بين علمائِهِم وعامَّتِهم في ذلك؟
الجوابُ:
علماؤُهم أَشَدُّ؛ لأَنَّهم يعرفون أَنَّ هذا باطلٌ وأَخَذُوه، لا شكَّ في كفرهم،
أَمَّا عوامُّهم فإِذَا أُقِيمَتْ عليهم الحُجَّةُ وأَصرُّوا يُكفَّرون، أَمَّا ما
لمْ تقم عليهم الحُجَّةُ فهؤُلاءِ أَهْلُ ضلالٍ ولا يُكفَّرون.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة، يقول: هلْ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ رضي الله
عنهما هُمْ أَفْضلُ أَتْباعِ الأَنْبياءِ على الإِطْلاق؟
الجوابُ:
أَفْضلُ الخلْق بعد النَّبِيِّين صحابةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ لأَنَّ
أَفْضلَ الرُّسُلِ هو رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأَفْضلَ الأُمَمٍ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، هذا لا شكَّ فيه، وأَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ هما
أَفْضلُ هذه الأُمَّةِ، أَبُو بَكْرٍ في الدَّرجة الأُوْلَى رضي الله عنه ثُمَّ
بعْدَه عُمَرُ ثُمَّ بعْدَه عُثْمَانُ ثُمَّ بعْدَه عَلِيٌّ، الأَئِمَّةُ
الأَرْبعةُ رضي الله عنهم ثُمَّ بقيَّةُ العشرةِ المشهودِ لهم بالجنَّة، ثُمَّ
المهاجرون أَفْضلُ مِنَ الأَنْصار، ثُمَّ أَصْحابُ بَدْرٍ، وأَصْحابُ بَيْعَةِ
الرِّضْوان، الصحابةُ يتفاضلون رضي الله عنهم، لكنَّ جُمْلَتَهم هُمُ الأَفْضلُ
مِنَ الأُمَمِ بعد الأَنْبياءِ.