سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: في قول عُمَرَ رضي الله عنه للنَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم: والذي بَعَثَك بالحقِّ إِنَّك لَأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نفْسِي. هلْ
يعني ذلك أَنَّ حُبَّ عُمَرَ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَادَ في تلك
اللَّحْظةِ أَوْ أَنَّه انْقَادَ لأَمْرِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بأَنْ
يكونَ حُبُّه له أَكْثَرَ مِنْ نفْسِه؟
الجوابُ:
يجمع الأَمْريْنِ. انْقَادَ لأَمْرِ الرَّسُول، وأَلْقى اللهُ في قلْبه الإِيْمانَ
والمحبَّةَ وزَادَ إِيْمانُه؛ لأَنَّ المُؤْمِنَ يزيد إِيْمانُه فزَادَ إِيْمانُه
ومحبَّتُه للرَّسُول صلى الله عليه وسلم.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: إِلَى كمْ قِسْمٍ ينقسم التَّأوِيلُ وجَزَاكُمُ
اللهُ خيرًا؟
الجوابُ:
التَّأْوِيلُ ذَكَرَه شيخُ الإِسْلام ابنُ تَيْمِيَّةَ وأَنَّه على قِسْمَيْنِ:
تَأْوِيلٍ بمعنى التَّفْسير، وهذا صحيحٌ، وهذا الذي مشى عليه ابنُ جَرِيرٍ في
تفسيره رحمه الله، يقول: القولُ في تَأْوِيل قولِه تعالى، يعني تفسير.
والمعنى
الثَّاني: صرفُ اللَّفْظ عن الاحْتمال الرَّاجحِ إِلَى الاحتمال المرجوحِ، وهذا
عند المُتَأَخِّرين، وهذا هو التَّأوِيلُ المُحْدَثُ، حرَّفوا فيه الأَسْماءَ
والصِّفاتِ عن معانيها الصَّحيحةِ إِلَى معانٍ غيرِ صحيحةٍ، هذا تَأْوِيلٌ مذمومٌ.
إِذَنْ
التَّأْوِيلُ على ثلاثة أَقْسامٍ:
-
مَا
يَؤُولُ إِلَيه الشَّيْءُ في المستقبل وهذا لا يعلمه إِلاَّ اللهُ سبحانه وتعالى.
-
والثَّاني:
تَفْسيرُ الكلامِ، وهذا صحيحٌ يُسمَّى تَأْوِيلاً.
-
والثَّالثِ:
صرفُ اللَّفظ عن ظاهره، إِلَى معنًى آخَرَ، وهذا هو التَّأْوِيلُ المذمومُ الذي
رَكِبَه المعتزلةُ والأَشَاعِرَةُ ومَنْ نحا نحْوَهم مِنْ تَأْوِيل الصِّفات عنْ
مدلولها.