×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

 التَّلقِّي عندهم غيرُ مصادر التَّلقِّي عند أَهْلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، يقولون: نُثْبِتُها لأَنَّ العقْلَ أَثْبَتَها، فمصدرُهُمْ العقْلُ بزَعْمِهم.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: كيف نُوفِّق بيْن قولِه صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُولُوا مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ» وبيْن قولِه: هَذَا حُكْمُ اللهِ ورَسُولِه؟

الجوابُ: هذا في المشيْئَة، وأَمَّا الحُكْمُ فالله يحْكُم ورَسُولُه يحْكُمُ، لكنَّ الرَّسُولَ لا يحْكُمُ إِلاَّ بحُكْمِ الله سبحانه وتعالى فالأَصْلُ هو حُكْمُ الله سبحانه وتعالى.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلْ يجوز أَنْ أَقُولَ عنْ رَجُلٍ من الأشاعرة إِنَّه مُبْتدِعٌ أَوْ أَقُول عنْه إِنَّه أشعريٌّ فقط؟

الجوابُ: مُبْتَدِعٌ من حيث العقيدة؛ لأَنَّ البِدَع في العبادات، وتكون في العقائِدِ، فالمُعطَّلة مُبْتَدِعةٌ في العقَائِدِ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: العقْلُ الصَّريحُ هلْ كلمةُ «الصَّريح» تعني الصَّحيحَ؟

الجوابُ: العقْل الصَّريحُ يعني الصَّحيحَ السَّليمَ مِنَ النَّقْص، والسَّليمُ من اللَّوث والزَّيْغِ. هذا هو العقلُ الصَّريحُ، وهو لا يتعارض مع ما أتى عن طريق النَّقْل الصَّحيحِ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلْ ثَبَتَ أَنَّ اللهَ كلَّم نَبِيَّه مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ليْلَةَ الإِسْرَاءِ أَوْ في غيرها؟

الجوابُ: نَعَمْ كلَّمه ورَاجَعَه الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم في الصَّلواتِ الخمسِ، ولكنَّ هذا كلامٌ خاصٌّ، أَمَّا مُوسَى عليه السلام فإنَّ اللهَ كلَّمه بصفةٍ دَائِمَةٍ، ولذلك سُمِّيَ كَلِيم الله، أَمَّا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم فكان كغيره من الرُّسُل ينزل عليه جِبْرِيلُ بالوحْي إِلاَّ في هذه الليلةِ فقدْ كلَّمه اللهُ سبحانه وتعالى بدون واسطةٍ وهذا لا يجعله شريكًا لمُوسَى في هذا اللَّقَب العظيمِ كليم الله.


الشرح