قُوتُ النُّفُوسِ وإنَّما القُرْآنُ قُو **** تُ القَلْبِ أنَّى يَستَوِي القُوْتَانِ
ولذا
تراهُ حَظَّ ذي النقصانِ كالْـ **** ـجُهَّالِ والصِّبيانِ والنِّسوانِ
وألَذُّهمْ
فيه أقلُّهُمُ مِنَ الـ **** ـعقلِ الصحيحِ فَسَلْ أخا العِرفانِ
يَا
لذَّةَ الفُسَّاقِ لسْتِ كَلَذَّةِ الْـ **** أبْرَارِ في عَقْلٍ ولا قُرْآنِ
****
يَقصِد رحمه الله: أنَّ الأغَانِي وَالمَزَاميرَ
واللَّهوَ إِنَّما تتعلَّقُ بِها قُلوبُ قَليلِي العُقولِ كَالنِّساء والأَطفَال،
وأمَّا الذِين يُفكِّرون فِي العَواقِب فإنَّهم يَترفَّعُون عَن هَذِه الأمُور،
فَلا تَرى العُقلاءَ يتَعلَّقون بِهذه الأُمورِ، وَكلَّما خَفَّ عَقلُ الإنْسانِ
تعلَّق بِالغنَاء. وألذُّهُم فِي هَذَا اللَّهوِ أقلُّهُم عُقُولاً.
***
الصفحة 6 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد