كذلك قوله تعالى: ﴿مَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ
حَمِيمٖ﴾ [غافر: 18]، أي: صديق، مثل قوله: ﴿وَلَا خُلَّةٞ﴾ [البقرة: 254]، أي:
ليس لهم أخلاء يساعدونهم كما في الدنيا، ﴿وَلَا
شَفِيعٖ﴾ ليس لهم شفيع يوم القيامة ﴿يُطَاعُ﴾ [غافر: 18]، مثل قوله:
﴿فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ
ٱلشَّٰفِعِينَ﴾ [المدثر: 48]، أي: ليس لهم شفيع تقبل شفاعته، والمراد
بقوله هنا: ﴿لِلظَّٰلِمِينَ﴾ الكفار؛ كما في
الآية التي قبلها: ﴿وَٱلۡكَٰفِرُونَ
هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾ [البقرة: 254].
الصفحة 4 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد