الثاني: قالوا: ﴿وَلَمۡ نَكُ
نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ﴾ المراد به: منع الزكاة؛ لأن الزكاة ركن من أركان
الإسلام.
الثالث: قالوا: ﴿وَكُنَّا نَخُوضُ
مَعَ ٱلۡخَآئِضِينَ﴾ أي: كانوا يجادلون بالباطل، ويشغلون أنفسهم بأشياء لم
يكلفوا بالدخول فيها.
الرابع: وهو الطامة الكبرى قالوا: ﴿وَكُنَّا
نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ﴾، أي: يكذبون بالبعث والعياذ بالله، ومن أنكر البعث فقد
كفر.
فكل واحد من هذه الأمور يقتضي الكفر، فكيف إذا اجتمعت؟ لذلك رتب على هذه الجرائم
قوله تعالى: ﴿فَمَا تَنفَعُهُمۡ
شَفَٰعَةُ ٱلشَّٰفِعِينَ﴾، فلا تنفع الشفاعة هؤلاء، أما أنها تنفع المؤمنين بإذن
الله، فهذا له أدلة أخرى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد