×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

فماذا كان مصير هؤلاء؟ انظر لمصير الموحد، ومصير المشرك، قال تعالى: ﴿وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ [يس: 28] هم أضعف من ذلك، وأقل من هذا ﴿إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ [يس: 29] صيحة واحدة بصوت الملك تقطع قلوبهم في أجوافهم، فيموتون جميعًا عن آخرهم، ما هو بحاجة إلى أن يأتي بجنود، ودبابات، وملائكة، وقوات، هم أضعف من ذلك، إذا أراد الله شيئًا فالبشر أضعف ما يكونون حتى الذين يملكون الدبابات، والطائرات، والمعدات تراهم أضعف عند الله من البعوضة، إذا أراد الله لهم هلاكًا، ولا تغني عنهم قواتهم ولا معداتهم، هل القوة الجبارة أغنت عن الاتحاد السوفياتي شيئًا، لما أراد الله تدميرهم؟ دمرهم في لحظة، ولم تنفعهم قواتهم، ومن قبلهم قوم عاد، وثمود، وفرعون، والطواغيت الذين عندهم من الأبهة، والملك، والقوة، والقوات، ما أغنت عنهم شيئًا أبدًا ﴿وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ٢٨إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ ٢٩ [يس: 28، 29] عن آخرهم، ما يتحملون أكثر من صيحة واحدة لضعفهم.


الشرح