ألسنتهم والعياذ بالله،
ولا يستغيثون بالله في الشدائد، وإنما يستغيثون بالمخلوقين.
قوله: «أَوْ تَسَلُّطَ الْعَدُوِّ».
وهذا خلاف ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا إذا أصابت المسلمين مصائب
من تسلط الأعداء، وغزو الجيوش المداهمة، يدعون الله عز وجل ويلجأون إليه، ولم
يستنجدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم أبدًا، وما ذُكر عنهم أنهم استغاثوا بالرسول
صلى الله عليه وسلم بعد موته، أو جاءوا عند قبره واستغاثوا به.
قوله: «أَوْ أَشْكُو إلَيْك فُلاَنًا
الَّذِي ظَلَمَنِي». أتجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يحكم بينك وبين فلان
بعدما مات؟! اذهب إلى خلفائه الأحياء، وهم الحكام والقضاء، واشك إليهم الظالم،
واطلب منهم إنصافك منه، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يملك لك شيئًا حتى تشكو
إليه الظلمة، وتطلب منه الانتصار للمظلومين، من أصابته مظلمة يذهب إلى ولاة أمور
المسلمين وعلمائهم وقضاتهم، ويطلب إنصافه من فلان، هذا هو الطريق الصحيح.
الصفحة 9 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد