وإذا كان الذين يبحثون عنها يقصدون من ناحية الحضارة والفن، ولكن هذا يؤول
إلى عبادتها، كما حصل مع قوم نوح، فبعث هذه الأصنام، وجلبها، وجمعها وسيلة إلى
عبادتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فهذا عمل لا يجوز.
قوله: «ثُمَّ صَارَتْ هَذِهِ
الأَْوْثَانُ فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ». بسبب عمرو بن لحي الذي نبشها من
الأرض، ووزعها على العرب، وألزمهم بعبادتها، إلى أن بعث الله نبيه محمدًا صلى الله
عليه وسلم، ودعا الناس إلى التوحيد، وجاهدهم حتى نصره الله عليهم، وفتح الله على
يده مكة، وكسر ما فيها وما حولها من الأصنام: اللات والعزى ومناة؛ فانتهت عبادتها.
الصفحة 6 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد